بسم الله الرحمن الرحيــم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت اعتقد حين درست الاقتصاد ايام الدراسه انني سأفهم بطريقه ما الاقتصاد وتأثيراته خصوصا على الفقراء وماهي سبل اخراجهم من دائره الفقر
...
توقعت اني راح اعرف الاجابه من خلال الاستاذه والدكاتره الي راح يشرحون لنا لكنهم للاسف الاغلبيه متغطرسين ويشرحون النظريات على انها احجيات وحسيت انه علم لا انساني ابدا فعلى قولتهم الغني سيزداد غنى والفقير بيظل فقير فعلا هذا العلم يدرسونه على انه علم منطقي لكني استخدم خيالي عشان افهم النظريات والمتغيرات الي تأثر باقتصاد البلد لكن لو تغير اقتصاد اي بلد لل أسوء اكبر متضرر منه هو الفقراء اكثر من ذوي الدخل المتوسط والعالي عشان كذا بركز عليهم
...
تدربت في احد البنوك في فتره الدراسه وكنت دائما اقرأ شروط القروض لاي بنك وخصوصا البنك الي تدربت فيه خلونا من مسأله القروض المحرمه وهي الي فيها فائده اقصد الي القروض او السلفات الاسلاميه او كما يسمونها اي يلعبون شوي بالتسميات عشان تصير حلال خلونا نعتبرها انها مافيها اي مشكله
لكن شروط هذه القروض تعجيزيه للناس الي فعلا محتاجين للقروض ومنها ان الشخص الي يحلم انه يقترض لازم انه يشتغل بجهه حكوميه ولازم شخص يضمنه ولازم يكون راتبه فوق رقم معين والعمر مشترط وطبعا البنك بالاخير منظمه ربحيه تسعى للربح ولازم تؤكد عمليه الربح ومع انهم حريصون كل الحرص على انهم ينقوون المقترضين على الفرازه الا ان عند كل بنك قروض متعسره قروض !!! ...
ومن خلال تدربي بالفرع اكتشفت طبقات بالمجتمع فقيره جدا لاكنها تتمنى ان تحصل على قرض لاتمام مشروع يدر عليهم بدخل شهري يعفهم من سؤال الناس ويجعلهم مستورين او عشان يبحثون لهم عن بيت يلمهم سمعت قصص تحزن اي قلب متحجر اي قلب متعنت ...
ماذنب الفقراء انهم يولدون بمجتمع ليس للفقير اي حق سوا حق بالشحاته وسؤال الناس هذا ان وجدوا صاحبي القلوب العطوفه
بطبعي اكره كلمه لا كنت احاول مناقشه المسؤوله بان هل الممكن انهم يعطون قروض بمبالغ صغيره للفقراء بضمان احد يعرفونه طبعا كانت الاجابه لا وليش وجع الراس والاداره طبعا ترفض اي اقتراح لا يدر بالنفع لها
..
اهم قسم بالبنك دائما هو قسم القروض الي يشتمل على العديد من الاشياء ويسمى الكريدت اشتري الآن وادفع لاحقا
واغلبيه المواطنين ذو الامتياز كما اسميهم وهم الاطباء والمدرسين وموظفين الحكومه وبعض القطاع الخاص هم الذين يقترضون من البنوك مع ان رواتبهم عاليه لاكنهم تعودوا ان يعيشوا فوق مستواهم وتعودوا على وجود الكماليات في حياتهم
..
ويقترض ايضا صاحبي الاموال الطائله مع انه يملك اموال كثيره لا تكلها النار لكن لماذا يخاطر بماله !!!
لكن الذين يحتاجون المـــــال حقا وهم الذين بأمس الحاجه اليه لا يستطيعون حتى الحلم به الى في باكستان
حين حقق البروفيسور محمد يونس احلام الكثيرين
كم تمنيت ان اتدرب ببنك جرامين في باكستان وان اقابل هذا الرجل الجدير بالاحترام بصراحه شديده ذهلت لانجازه والله ذهلت وتعجبت لماذا لم يفكر احد بهذا من قبل
...
تعرضت باكستان للمجاعه قاهره في السبعينات وكان بروفيسور الاقتصاد محمد يونس يتجول مع مجموعه من طلابه في انحاء قريه شديده القفر وكان يتحدث مع النسوه هناك ومشاكلهم وكانت واحده منهم تخبره كيف تكسب رزقها بعمل كراسي من شجر الخيزران لمده 12 ساعه باليوم وهوكفيل بان تعيش حياه جيده مع اولادها ولكن ماكان ينقصها وهو راس المال وحين سالها كم تحتاج قالت لها مبلغ وكان يعادل اقل من دولار وكانت اغلب النسوه هناك تحتاج نفس المبلغ تقريبا وكان عددهم 42 تقريبا اجتمع بطلابه وقال لهم اظن ان الحل بجيبي لنقرض هؤلاء النسوه هذا المبلغ وهو 27 دولار وقام بتسليم كل واحده مبلغ اقل من دولار بعملتهم التكا وتركهم لمده وحين رجع مره اخرى كانوا قد بدأو بمشاريعهم وردوا مبلغ قرضهم من هنا بدأت الفكره الصغيره التي اصبحت الآن بنك جرامين الذي ساعد الملايين من الناس حول العالم واخرج الكثير من دائره الفقر
...
كان احدى مشاريع الفقراء الجديده وهوما ابتدعته امراه اشترت موبايل وكرت بالقرض الذي اخذته من البنك
وكان مشروعها بان تجعل الناس يدفعون ثمن الاتصالات التي يستخدمونها من هاتفها مشروع صغير جعل اطفالها يتعلمون وهذا اهم هدف لهذا البنك الرائع الي يحبب الناس ببعض ويشجع على المشاركه فعلا فكره انسانيه لانسان فعلا حس بمعاناه الفقراء الي هم جزء من اي مجتمع
...
سأرجع للرائع محمد يونس الذي فازمؤخرا بجائزه نوبل للسلام والله مفروض فاز كمان بنوبل للاقتصاد وهذه نبذه بسيطه عنه
ولد محمد يونس عام 1940 في مدينة شيتاجونج Chittagong، التي كانت تعتبر في ذلك الوقت مركزًا تجاريا لمنطقة البنغال الشرقي في شمال شرق الهند، كان والده يعمل صائغًا في المدينة، وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره فدفع أبناءه دفعًا إلى بلوغ أعلى المستويات التعليمية، غير أن الأثر الأكبر في حياة يونس كان لأمه "صفية خاتون" التي ما كانت ترد سائلاً فقيرًا يقف ببابهم، والتي تعلّم منها أن الإنسان لا بد أن تكون له رسالة في الحياة.
..
في عام 1965 حصل على منحة من مؤسسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت Vanderbilt بولاية تينيسي الأمريكية، وفي فترة تواجده بالبعثة نشبت حرب تحرير بنجلاديش (باكستان الشرقية سابقا) واستقلالها عن باكستان (أو باكستان الغربية في ذلك الوقت)، وقد أخذ يونس من البداية موقف المساند لبلاده بنجلاديش في الغربة، وكان ضمن الحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال، التي كان لها دور بارز في تحقيق ذلك في النهاية. وبعد مشاركته في تلك الحركة عاد إلى بنجلاديش المستقلة حديثا في عام 1972 ليصبح رئيسًا لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج، وكان أهالي بنجلاديش يعانون ظروفًا معيشية صعبة، وجاء عام 1974 لتتفاقم معاناة الناس بحدوث مجاعة قُتل فيها ما يقرب من مليون ونصف المليون
...
والأجمل حين يأتي الشخص ليقترض من بنك جرامين لا يحتاج لاي انسان كي يضمنه او شهاده تعريف مجردانه انسان في هذا الحياه شئ كاف للغايه
يملك بنك جرامين الكلثير ممن الفروع ووصلت نسبه سداد جرامين 98% وهذه نسبه مرتفعه جدا اكثر من نسبه قروض البنوك التي لا تقرض الا غنياء !!!
وفقا للنظام العمومي في جرامين يحصل الفرع على نجمه ذات لون معين حين ينجز انجاز ما
حين يحقق الفراع نسبه سداد 100% يحصل على نجمه خضراء ويمكن للعاملين بوضع نجمه خضراء على ملابسهم
...
واذا حقق ارباح يحصل على نجمه زرقاء واذا ايداعاته اكثر من القروض يحصل على نجمه بنفسجيه اما اذا كان كل اطفال المقترضين في التعليم او انهوا الابتدائي فيحصل الفرع على نجمه بنيه
...
فكره القروض المتناهيه في الصغر microcredit فكره رائعه جدا وقد يختلف الفقر بين دول ودول فمثلا هنا بالسعوديه لن تكفيهم نفس المبالغ التي قد يحتاجها فقراء باكستان لان اقتصادنا يختلف لكن بالمقابل لوحصرنا العائلات الفيره التي يوصل دخلهم لاقل من الف ريال فمبلغ عشره خمسه الاف سيجدي معهم لكن المشكله هنا ان قليل من الفقراء يستطيع ان يمارس حرفه معينه يستطيع العيش منها
لم اوفي محمديونس وبنكه جرامين ولوجزء بسيط من حقه اتمنى ان تقرأون هذا الكتاب ل د مجدي سعيد تحت عنوان تجربه بنك الفقراء